أسباب الالتزام الحقيقي
صفحة 1 من اصل 1
أسباب الالتزام الحقيقي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني أخواتي هذا الموضوع من كتيب كتبه الشيخ أبو حمزة السلفي
أحببت أن أعرضه لكي نستفيد به جميعا بإذن الله
حقيقة الالتزام
*تعريف الالتزام :
_الالتزام لغة: لزِم الشئ يلزمُه لزماً ولزوماً, ولازمه ملازمةً ولزاماً والتزامه, وألزمه إيَّاه فالتزمه, ورجل لُزمَة يلزم الشئ فلا يفارقه
_الالتزام شرعاً: كلمة عامة تَصدُق على الالتزام بالشرع والمتمسك بالدين من السنن والواجبات
أنواع الالتزام
* الالتزام الحقيقي: وهو التمسك بكل ما أمرنا به في الكتاب والسنة , وترك كل ماخالف الكتاب والسنة والإجماع, سواء كان بالأقوال أو الأفعال أو الاعتقادات
*الالتزام الظاهري: وهو مايسمى بالالتزام الأجوف, وذلك لأن الظاهر يكون الالتزام وفي الباطن يكون التقصير فلا يتماسك, وهذا هو الذي حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم
*حقيقة الالتزام الحقيقي:إن حقيقة الالتزام الحقيقي ترجع إلى معانٍ متعددة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز, وهي:
-أولاً : الاعتصام:
والاعتصام هو التمسك بالشئ والتزامه.
قال تعالى: {وَٱعْتَصِمُوا بِٱللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ}
(الحج :78)
وقال تعالى:{وَٱعْتَصِمّوا بِحَبْل ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا}
(آل عمران:103)
قال ابن عباس معناه: تمسكوا بدين الله
وقال مقاتل بن حبان:{بِحَبْل ٱللَّهِ} أي :بأمر الله وطاعته.
*ومن ثمرات الاعتصام بحبل الله:
#أن يكون في زمرة المؤمنين يوم القيامة ,قال تعالى:
{ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَٱعْتَصَمُوا بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَيُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمَاً}(النساء:146)
#وأن يكون من أهل الرحمة المهديين إلى الصراط المستقيم. قالتعالى:{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنّوا بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِىرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}
(النساء:175)
-ثانياً : التمسك:
والتمسك هو القبض على الشئ بقدر المستطاعقال تعالى:{ فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِي أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
(الزخرف:43)
وقال تعالى:{ لَا إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَىِّ فَمَن يَكْفُرْ بِٱلطَّـٰغُوتِوَيُؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(البقرة:256)
ثم يبين المولى تبارك وتعالى أن التمسك في حقيقته لا يكون إلا بالعروة الوثقى التي تتكون من أمرين:
أولهما : الكفر بالطاغوت, والطاغوت هو كل متعد ومعبود من دون الله , والمراد بالكفر بالطاغوت هنا البراءة من كل معبود أو متبوع أو مرغوب أو مرهوب من دون الله.
والثاني: الإيمان بالله وهذا يستلزم أن يسلم العبد بقلبه وجوارحه لله وينقاد له بالتوحيد والطاعة كماقال تعالى:{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ وَإِلَى ٱللَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ}
(لقمان:22)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى